
سعي النهضة لربط تظاهرة يوم 27 فيفري 2021 بتلك التي جدّت يوم 8 أفريل 1938، تحت شعار «المسيرة تستمرّ» وكذلك «امتداد للحركة الوطنيّة»، يأتي ضمن مسعى امتدّ منذ 2014 (على الأقلّ)، بدءا بالمصالحة «التاريخيّة» مع ممثّل الدولة العميقة والنظام القديم الباجي قائد السبسي ضمن لعبة «التوافق»، وصولا إلى إعلان عبد الكريم الهاروني أنّ «قواعد الحركة» ستنتشر [كان ذلك إبان المظاهرات الاحتجاجيّة الليليّة] في الشوارع حماية للممتلكات الخاصّة ومقرّات السلطة.
الأصل
ترى قيادة النهضة أو بالأحرى راشد الغنوشي :
أوّلا : أنّ النهضة صارت الحزب الأقرب إلى ماسكي القرار بأوجهه السياسيّة والامنيّة خاصّة، ويمكن الجزم أنّ قرار إنزال القواعد إلى الشارع لم يكن اعتباطيا، بل يمثّل فرصة ذهبيّة للالتصاق أكثر بالدولة وأجهزتها، وإن كان هذا الفعل يظهر الحركة في شكل «ميليشيا»، كما كان حال التجمّع الدستوري الديمقراطي زمن بن علي.
ثانيا: لأوّل مرّة في التاريخ، حين نستثني فترة «الترويكا» الذي جاء «الحوار الوطني» لإسقاطها، تكون جميع الأحزاب المرتبطة تنظيميا وعقائديا بالنظام السابق والتجمعّ الدستوري الديمقراطي، خارج الحكم، بل [وهنا الخطورة]، لا تتوانى هذه التشكيلات السياسيّة عن مهاجمة «الدولة» في أبعادها الرمزيّة خاصّة. الأمر يمثّل سابقة في تاريخ البلاد منذ جوان 1955.
ثالثًا : يعلم راشد الغنوشي جيّدا أنّ لا تأصيل موقع النهضة وما صارت عليه دون «تأصيل» الماضي، سواء بالنبش في التاريخ واكتشاف أيّ رابط مهما كان هينًا يشدّ هذه الحركة إلى حركة التحرير في تونس. في حال عدم العثور على هذا الرابط التاريخي، يمكن صياغة «لقاء عبر التاريخ» وذلك بربط قرارات الغنوشي اليوم بما فعله علي بلهوان ومحمود الماطري وأساسًا الحبيب بورقيبة الذي كان طالب يوما ما بأن يرى رؤوس «الخوانجيّة» [أيّ قيادات النهضة حينها] مرميّة تحت قدميه.
هل تنجح النهضة؟
لا تحلم النهضة ولا يتخيّل راشد الغنوشي أنّ العمق الشعبي وخاصّة المعادي، سيخرج فرحًا مسرورًا ومصدّقا لهذه «العلاقة الدمويّة» [المفترضة] بين حركة النهضة وحركة التحرّر في البلاد، بل يكفيها الخروج بهذه المسألة إلى العلن وجعلها محلّ نقاش أو حتّى سخرية، ليكون العمل في هدوء وعبر الزمن لجعل هذا «الاكتشاف» أمّ الحقائق.
الدساترة في حاجة إلى مظلّة
يشاهد راشد الغنوشي أمامه طيف الدساترة/التجمعيين أشبه بقوس قزح متناثر الألوان، ومن ثمّة سيشكّل هذا «الاكتشاف الجيني» تعلّة أو هو الجسر والباب الذي سيعبر جزء من الدساترة/التجمعيين إلى ما هو «حزب الميعاد» الذي جاء لينقذهم من تيه دام عشر سنوات، ويكون راشد الغنوشي «قائد المرحلة»...
النهضة في الآن ذاته تسعى لابتلاع اعدائها لكن تعمل وتسعى لجعل الهضم ليس سهلا فقط، بل يخرج عليها بحلفاء، ينقص بهم عدد الأعداء، وفي الآن ذاته تنغرس بهم في أعماق الدولة العميقة ومن ثمّة تتحكم في أوصالها.
"لوح" و "حديد": قصة حب تونسية تصنع المشاريع وتتحدى الصعاب
يوشيرو موري يعلن استقالته من رئاسة اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو
الوسلاتي: الانتخابات في موعدها.. الوحيشي الأقرب لخلافة اليعقوبي وملفات اليونسي لم تعد أولوية
السلالة الجديدة من فيروس كورونا في الأمازون معدية أكثر بثلاث مرات من السلالات الأصلية
لماذا تتخفّى النهضة وراء المشيشي؟
من هو الوزير الخامس الذي يصرُّ سعيّد على استقالته؟
خشب الخلنج في طبرقة كنز صانع الغليون الوحيد في تونس
المدير العام لشركة "السوناد": التزود بالمياه في تونس أصبح أكثر صعوبة بفعل تواتر فترات الجفاف
مونديال الأندية: تيغريس يقف بين بايرن ميونيخ وبين السداسية في موسم واحد
كلّ يعتصر من الدستور ما شاء من الفتاوى
ليبيا تقطع الخطوة الأولى في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية
ما بات يعرفه المشيشي: انتهت حلول الخبراء، والأمرُ متروك لـ.. الاستقالة!
ليبيا.. ذلك الجار المنسي!
مسلسل تلفزيوني عن العائلة المالكة السويدية بعد نجاح "ذي كراون"
البريمرليغ: مهمة شبه مصيرية لليفربول بمواجهة مانشستر سيتي
لماذا لا يتحرك القضاء التونسي للبتّ في الجرائم الانتخابية؟
الانطلاق في شحن 90 مليون جرعة من لقاح كورونا لإفريقيا في فيفري
أين القضاء في حرب السياسة بسلاح الفساد ؟
مانك يتصدر السباق لجوائز غولدن غلوب والمخرجات في الواجهة
التونسيون بين ترقب وارتياب بانتظار وصول لقاح كورونا